بدء عملية فصل التوأم الطفيلي المصري
الرياض - واس
إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظهما الله، بدأ الفريق الطبي والجراحي التابع للبرنامج السعودي للتوائم الملتصقة، صباح يوم الأربعاء 9 ذو القعدة 1446هـ الموافق 7 مايو 2025م، عملية فصل التوأم الطفيلي المصري «محمد عبدالرحمن جمعة»، وعمرهما (7) أشهر و(28) يوماً، وذلك في مستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بوزارة الحرس الوطني في مدينة الرياض.
وأوضح معالي المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية رئيس الفريق الطبي والجراحي التابع للبرنامج السعودي للتوائم الملتصقة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة في تصريح صحفي، أن التوأم الطفيلي المصري محمد عبدالرحمن جمعة قدما إلى المملكة في شهر مارس الماضي، وبعد دخول التوأم إلى مستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال، قام الفريق الطبي بإجراء الفحوصات الطبية اللازمة وتبيَّن له أن التوأم الطفيلي ملتصق مع التوأم محمد في جهة الظهر بأسفل الصدر والبطن والحوض.
وبيَّن أن التوأم الطفيلي الآخر لا يملك فرصاً للنجاة نظراً لعدم وجود مقومات الحياة له مثل: القلب، والرأس، ولوجود عيوب خلقية تعيق الحياة ولا يمكن تصحيحها، إضافة إلى عدم تخلّق الكلى والجهاز البولي والتناسلي ووجود قصور كبير في الأمعاء، مفيداً أنه تم إبلاغ هذه المعلومات لوالدي الطفل.
ومن المقرر أن تجرى العملية على (6) مراحل وتستغرق حوالي (11) ساعة -بإذن الله-، ويشارك فيها (26) من الاستشاريين والأخصائيين والكوادر التمريضية والفنية من تخصصات التخدير وجراحة الأعصاب وجراحة الأطفال وجراحة التجميل وبقية التخصصات المساندة، مشيراً إلى أن هذه العملية تعد من العمليات الدقيقة ونسبة نجاحها -بمشيئة الله- تزيد على (70%).
وأكد الدكتور عبدالله الربيعة أن التحديات التي تواجه الفريق الطبي تكمن في اشتراك قناة الحبل الشوكي بينهما، وسوف يتم استخدام الفحص التخطيطي العصبي والميكروسكوب الجراحي؛ لضمان دقة العملية.
وأفاد أن هذه العملية تُعد رقم (63) في سجل البرنامج السعودي للتوائم الملتصقة، الذي تمكّن خلال مسيرته الممتدة منذ عام 1990 وحتى الآن من دراسة (149) حالة من (27) دولة.
ورفع رئيس الفريق الطبي والجراحي الدكتور عبدالله الربيعة باسمه ونيابة عن زملائه في الفريق الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله، على ما يقدمانه من دعم للبرنامج السعودي للتوائم الملتصقة، مؤكداً أن هذا الدعم أتاح للفريق الطبي السعودي تقديم أفضل معايير الرعاية الطبية، والارتقاء بجودة الحياة للأطفال المستفيدين وعائلاتهم.
ولفت معاليه إلى أن البرنامج سيواصل تطوير خبراته وبروتوكولاته العلاجية، ونقل هذه المعرفة إلى الكوادر الطبية في الداخل والخارج، بما يُسهم في توسيع أثره الإنساني، ويعزّز من مكانة المملكة بوصفها مركزاً عالمياً للتميّز الطبي في مجال التوائم الملتصقة وغيرها من المجالات الحيوية، سائلاً المولى عزّ وجلّ أن يبارك في جهود القيادة الرشيدة، مثمناً جهود زملائه المشاركين في هذا العمل الإنساني النبيل.