المملكة تقدم نموذجاً رائداً في التعاون الدولي لسد الفجوات الاجتماعية والاقتصادية وفي الذكاء الاصطناعي
نيويورك – واس
أكد معالي وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبدالله بن عامر السواحة، أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظهما الله، تقدم نموذجاً رائداً في التعاون الدولي لسد الفجوات الاجتماعية والاقتصادية، وفي الذكاء الاصطناعي.
وأبرز معاليه خلال كلمة المملكة في قمة المستقبل، يوم الإثنين 20 ربيع الأول 1446هـ الموافق 23 سبتمبر 2024م، خلال الجلسة الحوارية التفاعلية بعنوان "نحو مستقبل رقمي مشترك"، بحضور قيادات من المجتمع الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة، جهود المملكة على الصعيد الاجتماعي بالعمل مع الاتحاد الدولي للاتصالات، لتقديم دراسة عن كيفية سدّ الفجوة الرقمية، المتمثلة في عدم وصول 2.6 مليار شخص للحلول الرقمية، فيما قدمت المملكة المستشفى الافتراضي كنموذج رائد في الصحة، وأجرى العديد من العمليات الجراحية المتخصصة، منها عمليات للقلب المفتوح لعدد من المرضى في عدد من دول العالم.
وأبدى معاليه فخر المملكة بمستوى النمو في الاقتصاد الرقمي، مبيناً أن المملكة تقدمت بمبادرة تأسيس منظمة التعاون الرقمي لسدّ هذه الفجوات، وخدمة أكثر من 800 مليون نسمة، ودعم تكتل اقتصادي يوازي ثلاثة تريليونات ونصف ترليون، من خلال توفير منصات رقمية وسوق رقمي موحد لدعم النماذج الابتكارية والريادية في الصحة والتعليم، ونماذج الأعمال لرفع الكفاءة ودعم نمو الاقتصاد الرقمي.
وعلى صعيد سد الفجوة في الذكاء الاصطناعي، أعرب معاليه عن فخر بلاده بالمساهمة في تشكيل مستقبل البشرية، وتمكين الإنسان من خلال عضويتها في المجلس الاستشاري للذكاء الاصطناعي بقيادة معالي الأمين العام للأمم المتحدة، والمساهمة في تقديم سبع توصيات شملت إنشاء لجنة علمية دولية مستقلة معنية بالذكاء الاصطناعي، وإطلاق حوار حكومي دولي متعدد الأطراف بمشاركة أصحاب المصلحة حول حوكمة الذكاء الاصطناعي، وإنشاء منصة لتبادل المعايير والخبرات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، إضافة إلى بناء شبكة عالمية لتنمية القدرات.
وأضاف "لتعزيز العمل المشترك وتبادل الخبرات، تفتخر المملكة بإعلانها لإطار حوكمة الذكاء الاصطناعي بالشراكة مع الأمم المتحدة، وبتأسيس المركز الدولي لأبحاث وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي بالشراكة مع اليونسكو، وإطلاق إطار عمل جاهزية الذكاء الاصطناعي بالشراكة مع الاتحاد الدولي للاتصالات".
وقال معاليه "ونحن نحتفل اليوم بإطلاق ميثاق المستقبل، والميثاق الرقمي العالمي، لنجمع سوياً أنه ليس لنا إلا خيار واحد: وهو ذكاء اصطناعي شمولي لتمكين الإنسان وألا يتخلف أحد عن اللحاق بالعالم".